علي بن أبي طالب
(21 ق. هـ ـ 40هـ)
هو: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو الحسن، وأبو تراب الهاشمي القرشي. أمه: فاطمة بنت أسد بن هاشم.
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة الزهراء، وأبو الحسن والحسين رضي الله عن الجميع.
ولد في مكة المكرمة سنة (21) قبل الهجرة النبوية، وتربى في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولما بعث صلى الله عليه وسلم بالرسالة كان أول من آمن به من الغلمان، فأخذ عنه، ونهل من صفاته وأخلاقه.
وعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بات علي رضي الله عنه
في فراشه، وأدى ودائع الناس وحقوقهم عنه، ثم لحق به إلى المدينة بعد ثلاثة
أيام، فكانت فيها إقامته، وتزوج السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وأنجب منها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وزينب وأم
كلثوم رضوان الله عليهم أجمعين.
وبعد وفاة السيدة فاطمة رضي الله عنها في السنة الحادية عشرة للهجرة، تزوج عدداً من النساء وأنجب الكثير من البنين والبنات.
شهد علي رضي الله عنه جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما
عدا غزوة تبوك إذ استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على أهله، وكان يحمل
اللواء في أكثرها، ويتقدم للمبارزة، وقتل فيها عدداً من مشاهير أبطال
العرب واليهود، وتجلّت شجاعته في معركة بدر والخندق وخيبر.
ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بايع أبا بكر الصديق رضي الله
عنه، فكان أحد وزرائه ومستشاريه، ثم بايع عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
وجعله عمر على القضاء، وكان أحد مستشاريه، كما كان أحد الستّة أصحاب
الشورى الذين أوصى عمر بأن يكون الخليفة منهم.
ولما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، بويع علي بالخلافة سنة 35هـ، واتخذ
الكوفة عاصمة له، فخرجت السيدة عائشة والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد
الله رضي الله عنهم يطلبون بثأر عثمان، ويرفضون بيعته، فكانت وقعة الجمل
سنة 36هـ، ورفض معاوية ابن أبي سفيان والي الشام من قبل عثمان مبايعته،
فوقعت بينهما معركة صفين سنة 38هـ انتهت بالتحكيم.
كان علي رضي الله عنه شجاعاً، شديد البأس، حجة في الفقه، قدوة في الورع، شديد الشكيمة في الحق.
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا علي إنك مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي)) أخرجه أحمد.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) أخرجه أحمد.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعوذ من معضلة ليس فيها أبو الحسن.
وقال رضي الله عنه: أقضانا علي.
طعنه عبد الرحمن بن ملجم الخارجي وهو يصلي الفجر في مسجد الكوفة، فكان استشهاده في شهر رمضان سنة 40هـ رضي الله عنه وأرضاه.
(21 ق. هـ ـ 40هـ)
هو: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو الحسن، وأبو تراب الهاشمي القرشي. أمه: فاطمة بنت أسد بن هاشم.
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة الزهراء، وأبو الحسن والحسين رضي الله عن الجميع.
ولد في مكة المكرمة سنة (21) قبل الهجرة النبوية، وتربى في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولما بعث صلى الله عليه وسلم بالرسالة كان أول من آمن به من الغلمان، فأخذ عنه، ونهل من صفاته وأخلاقه.
وعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بات علي رضي الله عنه
في فراشه، وأدى ودائع الناس وحقوقهم عنه، ثم لحق به إلى المدينة بعد ثلاثة
أيام، فكانت فيها إقامته، وتزوج السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وأنجب منها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وزينب وأم
كلثوم رضوان الله عليهم أجمعين.
وبعد وفاة السيدة فاطمة رضي الله عنها في السنة الحادية عشرة للهجرة، تزوج عدداً من النساء وأنجب الكثير من البنين والبنات.
شهد علي رضي الله عنه جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما
عدا غزوة تبوك إذ استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على أهله، وكان يحمل
اللواء في أكثرها، ويتقدم للمبارزة، وقتل فيها عدداً من مشاهير أبطال
العرب واليهود، وتجلّت شجاعته في معركة بدر والخندق وخيبر.
ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بايع أبا بكر الصديق رضي الله
عنه، فكان أحد وزرائه ومستشاريه، ثم بايع عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
وجعله عمر على القضاء، وكان أحد مستشاريه، كما كان أحد الستّة أصحاب
الشورى الذين أوصى عمر بأن يكون الخليفة منهم.
ولما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، بويع علي بالخلافة سنة 35هـ، واتخذ
الكوفة عاصمة له، فخرجت السيدة عائشة والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد
الله رضي الله عنهم يطلبون بثأر عثمان، ويرفضون بيعته، فكانت وقعة الجمل
سنة 36هـ، ورفض معاوية ابن أبي سفيان والي الشام من قبل عثمان مبايعته،
فوقعت بينهما معركة صفين سنة 38هـ انتهت بالتحكيم.
كان علي رضي الله عنه شجاعاً، شديد البأس، حجة في الفقه، قدوة في الورع، شديد الشكيمة في الحق.
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا علي إنك مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي)) أخرجه أحمد.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) أخرجه أحمد.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعوذ من معضلة ليس فيها أبو الحسن.
وقال رضي الله عنه: أقضانا علي.
طعنه عبد الرحمن بن ملجم الخارجي وهو يصلي الفجر في مسجد الكوفة، فكان استشهاده في شهر رمضان سنة 40هـ رضي الله عنه وأرضاه.